الجيل الخامس 5G قادم إلى المغرب: التفاصيل الكاملة عن التراخيص والمدن الأولى

في خطوة تُعدّ تاريخية في مجال الاتصالات بالمغرب، أعلنت الحكومة المغربية عن منح تراخيص رسمية لشركات الاتصالات الثلاث الكبرى:

Maroc Telecom، Médi Télécom، و Wana Corporate، لإطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) داخل المملكة، بعد المصادقة على ثلاثة مراسيم تنظيمية جديدة خلال اجتماع مجلس الحكومة المنعقد يوم الخميس 30 أكتوبر 2025.

بهذا القرار، يدخل المغرب رسميًا مرحلة جديدة في التحول الرقمي، إذ ستمكّن تقنية الجيل الخامس من رفع سرعة الإنترنت اللاسلكي بشكل غير مسبوق، مع تحسين جودة الاتصال وتقليل زمن الاستجابة، ما سيفتح المجال أمام العديد من الابتكارات في مجالات متعددة، أبرزها:

المدن الذكية.

السيارات المتصلة.

الطب عن بُعد.

التعليم الرقمي المتطور.

وفقًا لما كشفت عنه المصادر الرسمية، فإن المراسيم الثلاثة تحمل الأرقام:

2.25.876 لشركة Maroc Telecom،

2.25.877 لشركة Médi Télécom،

2.25.878 لشركة Wana Corporate.

ويبلغ إجمالي قيمة التراخيص حوالي 2.1 مليار درهم مغربي، مما يعكس أهمية المشروع وحجم الاستثمار الذي يتطلبه تطوير البنية التحتية لتقنية 5G.

من المنتظر أن يبدأ تشغيل الخدمة خلال منتصف شهر نوفمبر 2025 في عدد من المدن المغربية الكبرى، وخاصة تلك التي ستستضيف كأس أمم إفريقيا 2025، وتشمل:

وسيجري التوسع لاحقًا لتغطية باقي المدن تدريجيًا خلال عامي 2026 و2027.

قبل إطلاق الخدمة رسميًا، يجب نشر المراسيم الخاصة بالتراخيص في الجريدة الرسمية، لتصبح سارية المفعول قانونيًا. بعد ذلك، ستبدأ الشركات الثلاث في نشر محطاتها الأساسية الجديدة وتطوير شبكاتها الحالية استعدادًا لتشغيل الخدمة التجارية الكاملة

إطلاق شبكات الجيل الخامس في المغرب سيحدث نقلة نوعية في قطاع الاتصالات، إذ سيسمح بـ:

رفع الإنتاجية الرقمية في الشركات والإدارات.

تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء (IoT).

تحسين الخدمات السحابية والبث المباشر.

خلق فرص استثمار جديدة في مجالات التكنولوجيا والابتكار.

كما يُنتظر أن يُسهم هذا المشروع في تعزيز جاذبية المغرب كمركز رقمي إقليمي في إفريقيا وشمال المتوسط.

قرار منح تراخيص 5G يمثل خطوة استراتيجية في مسار التحول الرقمي بالمغرب. ومع دخول الخدمة حيز التنفيذ، سيشهد المواطن المغربي ثورة في سرعة الإنترنت وجودة الاتصال، بينما ستستفيد الشركات من بيئة رقمية أكثر تطورًا ومرونة.

إنها بداية مرحلة جديدة تُرسّخ مكانة المغرب ضمن الدول السباقة لاعتماد تكنولوجيا المستقبل